#عاجل: اتفاق تاريخي بين قسد والحكومة السورية.. تعرف على بنود الاتفاق وما مصير الأكراد

 اتفاق تاريخي بين الحكومة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية: خارطة طريق لمستقبل سوريا



ريف دمشق - مطار الضمير العسكري

أعلنت مصادر مقربة من طرفي التفاوض عن توصل الحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بقيادة مظلوم عبدي إلى اتفاق تاريخي بعيدًا عن أعين الإعلام. اللقاء، الذي انعقد في مطار الضمير العسكري بريف دمشق الشمال الشرقي، شهد تنازلات غير متوقعة من كلا الطرفين بعد فشل لقاء سابق بينهما في الموقع ذاته.



تفاصيل الاتفاق


بحسب ما كشفه العميد المنشق أحمد رحال، فإن الاتفاق شمل عدة بنود رئيسية تهدف إلى توحيد الجهود وتعزيز الاستقرار في سوريا، وجاءت أبرز النقاط على النحو التالي:


1. الانتشار الأمني



انتشار عناصر إدارة العمليات العسكرية التابعة للحكومة السورية الجديدة في كافة المربعات الأمنية بمناطق شمال شرق سوريا، بما في ذلك الحسكة والرقة والقامشلي.


انتشار العناصر في جميع النقاط والمراكز الحدودية، لتعزيز السيطرة الأمنية.




2. الثروات الطبيعية



أصبحت إيرادات النفط تابعة لحكومة دمشق، مع تخصيص نسبة من العائدات لمناطق سيطرة قوات قسد، يتم صرفها بإشراف مشترك بين الطرفين.




3. إعادة هيكلة القوات



دمج كافة عناصر قوات سوريا الديمقراطية ضمن الجيش السوري الجديد.


ترقية قيادات من قسد وإعطاؤهم امتيازات تقتصر على المواطنين السوريين.




4. إخراج العناصر الأجنبية



إخراج جميع العناصر العسكرية والسياسية والإعلامية التي لا تحمل الجنسية السورية من مناطق سيطرة قسد بإشراف مشترك.




5. إدارة السجون



إدارة السجون التي تضم نحو 90 ألف معتقل من تنظيم داعش وعوائلهم بشكل مشترك بين الحكومة السورية الجديدة وقسد.




6. مؤتمر الحوار الوطني



دعوة قيادات قسد، وعلى رأسهم مظلوم عبدي، للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده خلال شهر كانون الثاني الحالي.



تصريحات مظلوم عبدي



بعد انتهاء الاجتماع، أدلى قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، بتصريحات وصفها المراقبون بـ"الهامة"، حيث أكد:



> "لقد توصلنا إلى تفاهم تاريخي مع الحكومة السورية الجديدة حول ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا. نحن مستعدون لحل قواتنا والانضمام إلى الجيش السوري الجديد بقيادة السلطات الحالية في دمشق، لكننا نسعى أولاً لضمان حقوق الأكراد والأقليات الأخرى عبر اتفاق عادل."




كما أشار عبدي إلى أن قسد بدأت بالفعل التنسيق الميداني مع إدارة العمليات العسكرية في معركة "ردع العدوان"، مؤكدًا أن موارد البلاد هي ملك للشعب السوري بأكمله.




دلالات الاتفاق


يعتبر هذا الاتفاق علامة فارقة في المشهد السياسي والعسكري السوري، حيث يرسم خارطة طريق للتعاون بين الحكومة المركزية وقوات قسد. إذا تم تنفيذ بنوده بفعالية، فقد يمثل نقطة تحول نحو حل سياسي شامل للأزمة السورية التي امتدت لعقد من الزمن.


تعليقات