محاولة انقلابية في سوريا: بين الحقائق والتكهنات ⚠️
في ظل الأوضاع السياسية المعقدة في سوريا، تبرز بين الحين والآخر تقارير تتحدث عن محاولات انقلابية، سواء كانت مؤكدة أو مجرد تكهنات. آخر هذه الروايات تتحدث عن محاولة انقلابية فاشلة في دمشق، بمشاركة أطراف إقليمية ودولية، وعن دور استخباراتي قطري في إفشالها.
🔍 الادعاءات حول المحاولة الانقلابية
بحسب مصدر مزعوم في وزارة الدفاع التركية، فقد جرى تنسيق بين المخابرات الإسرائيلية والإماراتية والمصرية إلى جانب شخصيات من النظام السوري السابق، مثل ماهر الأسد، لتنفيذ انقلاب على الإدارة الجديدة في سوريا بقيادة فاروق الشرع مطلع مارس 2025.
🎯 مراحل الخطة الانقلابية المزعومة
تحدثت التقارير عن خطة تضمنت:
- تحرك مجموعات مسلحة موالية لماهر الأسد لتنفيذ عمليات تخريبية واتهام الحكومة الجديدة بها.
- قصف سد تشرين من قبل قوات "قسد" لإحداث كارثة مائية وتوجيه اللوم إلى دمشق.
- اختطاف واغتصاب مدنيين في دمشق من قبل قوات موالية للانقلاب، بهدف تصوير المشهد على أنه من فعل السلطة الجديدة.
- تحرك عسكري من دروز السويداء باتجاه العاصمة تحت غطاء جوي إسرائيلي، بهدف السيطرة على القصر الرئاسي وإعلان سقوط الحكومة.
⚡ إفشال المحاولة ورد الفعل التركي
بحسب الرواية، فإن ضابطًا في المخابرات القطرية استطاع اختراق شبكة الاتصالات الخاصة بالمجموعة الانقلابية، مما مكّنه من كشف تفاصيل العملية في اللحظات الأخيرة.
على إثر ذلك، تم إبلاغ القيادة القطرية التي نقلت المعلومات إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي بدوره هدد إسرائيل برد عسكري مباشر في حال تنفيذ الانقلاب.
وفي تطور سريع، قيل إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أمر بوقف العملية بعد اتصال مباشر من الرئيس التركي، وأُبلغت غرفة العمليات التابعة للمجموعة الانقلابية بالتراجع عن المخطط.
❗ بين الحقيقة والدعاية السياسية
حتى الآن، لا يوجد أي تأكيد رسمي أو أدلة موثوقة تدعم هذه الرواية، مما يجعلها أقرب إلى سيناريو سياسي محتمل لكنه غير مؤكد.
في ظل الصراعات الإقليمية، كثيرًا ما يتم تداول قصص كهذه، سواء لتضخيم أدوار سياسية، أو لتوجيه رسائل معينة إلى أطراف دولية.
❓ هل كانت هناك محاولة انقلابية بالفعل؟
السؤال الأهم هنا: هل كانت هناك بالفعل محاولة انقلابية في سوريا، أم أن ما تم تداوله مجرد شائعات وحرب إعلامية بين القوى المتصارعة في المنطقة؟
✍️ الإجابة تبقى مفتوحة إلى حين ظهور أدلة دامغة تدعم أو تنفي هذه الادعاءات.